كم يبلغ نصيب الأرملة من معاش زوجها

كم يبلغ نصيب الأرملة من معاش زوجها
كتب بواسطة: ليلى ادهم | نشر في  twitter

يعتبر أمر نصيب الأرملة من معاش زوجها من المسائل الهامة التي تشغل بال العديد من الأسر في المجتمعات المختلفة، حيث يعتمد الكثير من الناس على معاشاتهم التقاعدية لضمان حياة كريمة بعد التقاعد، ولكن ماذا يحدث عند وفاة الزوج؟ وما هو نصيب الأرملة من معاش زوجها؟ وكيف تنظم القوانين المختلفة هذه المسألة لضمان حقوق الأرملة بعد رحيل زوجها؟ 

مفهوم المعاش التقاعدي

المعاش التقاعدي هو مبلغ مالي يُدفع للموظف أو العامل بشكل دوري بعد تقاعده نتيجة تقدمه في السن أو إصابته بعجز يجعله غير قادر على العمل، ويُعد جزءاً من النظام التأميني الذي يهدف إلى توفير حماية اجتماعية للفرد ولأسرته في حالة التقاعد أو العجز أو الوفاة، وتتولى مؤسسات التأمين الاجتماعي في معظم الدول إدارة وصرف هذه المعاشات وفقاً للقوانين المعمول بها.
إقرأ المزيد:كيفية التعامل مع الزوج ضعيف الشخصية وأبرز صفاتهكيفية صناعة الخشب المضغوط من سعف النخيل

أهمية نصيب الأرملة في المعاش

مع وفاة الزوج قد تجد الأرملة نفسها في موقف صعب من الناحية المالية خاصة إذا كان الزوج هو المعيل الأساسي للأسرة، لذلك يعتبر نصيب الأرملة من معاش زوجها حقاً مهماً لضمان استمرارية الدعم المالي لها بعد وفاته، ويعتمد حجم هذا النصيب على عدة عوامل منها القوانين المحلية المتعلقة بالضمان الاجتماعي، وعدد أفراد الأسرة، وأي دخل آخر قد تتقاضاه الأرملة.

قانون نصيب الأرملة من معاش زوجها

تختلف القوانين المتعلقة بنصيب الأرملة من معاش زوجها من دولة لأخرى في العالم العربي، لكن هناك خطوط عامة مشتركة بينها، وعادة ما تُخصص نسبة معينة من المعاش التقاعدي للأرملة، وقد يُضاف لها نصيب الأطفال في حال وجودهم.

  • على سبيل المثال في مصر ينص قانون التأمينات الاجتماعية على أن الأرملة تستحق نصيباً من معاش زوجها المتوفى بشرط أن تكون على ذمته وقت الوفاة. 

  • في حالة وجود أطفال يتم تقسيم المعاش بين الأرملة والأبناء وفقاً لنسب محددة في القانون. 

  • أما إذا كانت الأرملة متزوجة من رجل آخر بعد وفاة زوجها، فقد تُحرم من المعاش أو يُخفض نصيبها.

  • أما في المملكة العربية السعودية، فإن النظام الاجتماعي يحدد أن الأرملة تحصل على نسبة من معاش زوجها المتوفى طالما أنها لم تتزوج بعد وفاته. 

  • إذا كان هناك أبناء يتم توزيع المعاش بينهم بشكل يتناسب مع عدد الأفراد ومستوى احتياجاتهم.

دور الفقه الإسلامي في تحديد نصيب الأرملة

يُعتبر الفقه الإسلامي مرجعاً أساسياً في تحديد حقوق الورثة، بما في ذلك نصيب الأرملة من معاش زوجها، ووفقاً للشريعة الإسلامية تحصل الأرملة على نصيبها من التركة وفقاً للأحكام الشرعية المحددة في الميراث. 

  • لكن فيما يخص المعاش التقاعدي، فإنه يُعد مالاً مختلفاً عن الميراث كونه مستحقاً وفقاً لنظام تأميني تم الاشتراك فيه خلال حياة الزوج. 

  • لذلك قد تختلف القوانين الوضعية المتعلقة بالمعاش عن الأحكام الفقهية المتعلقة بالتركة.

  • في معظم الدول الإسلامية تُراعى القوانين الوضعية المتعلقة بالمعاش جوانب الفقه الإسلامي. 

  • حيث يتم منح الأرملة نسبة من المعاش بناءً على اتفاقات معينة أو نظم تأمينية، وهذا حق تكفله الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية.

  • في بعض الدول قد تُحرم الأرملة من نصيبها في المعاش التقاعدي إذا تزوجت مرة أخرى بعد وفاة زوجها. 

  • على سبيل المثال في مصر والسعودية يتم إيقاف نصيب الأرملة من معاش زوجها في حالة زواجها من رجل آخر. 

  • الهدف من هذا القانون هو ضمان تقديم الدعم المالي للأرملة التي تعتمد بشكل كامل على معاش زوجها المتوفى لكن إذا تزوجت يُفترض أن يكون لديها مصدر دعم آخر من زوجها الجديد.

الإجراءات المطلوبة للحصول على المعاش

لكي تحصل الأرملة على نصيبها من معاش زوجها يتعين عليها اتباع إجراءات قانونية معينة تشمل تقديم المستندات المطلوبة إلى الهيئة المسؤولة عن صرف المعاشات، وعادة ما تشمل هذه المستندات:

  • شهادة الوفاة.

  • قسيمة الزواج أو ما يثبت العلاقة الزوجية.

  • أوراق تثبت عدد الأبناء (إذا كان هناك أبناء مشمولون في المعاش).

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية