أضعف عملة في العالم وترتيب العملات عالميًا

كتب بواسطة: ادهم صادق | نشر في

العملات هي الأداة الرئيسية للتبادل الاقتصادي بين الدول والشعوب، وتختلف العملات في قيمتها بناءً على عدة عوامل اقتصادية، سياسية، وتاريخية، ومن المعروف أنها ذات القيمة العالية ترتبط باقتصادات قوية ومستقرة، بينما تشير العملات الأضعف إلى تحديات اقتصادية كبيرة قد تعاني منها الدول.

ما هي أضعف عملة في العالم؟

تعتبر الريال الإيراني اليوم العملة الأضعف في العالم من حيث القيمة مقابل الدولار الأمريكي، وفي عام 2023 بلغ سعر الصرف حوالي 45,000 ريال إيراني للدولار الأمريكي الواحد، ما يجعل الريال الإيراني الأضعف عالميًا، ويرجع هذا الانهيار في قيمة العملة إلى عدة عوامل منها العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، التضخم الكبير، والاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
إقرأ المزيد:إذاعة مدرسية عن الوالدين كاملة الفقرات إذاعة مدرسية كاملة عن الجد والاجتهاد

عملات أخرى ضعيفة

إلى جانب الريال الإيراني هناك عملات أخرى تعتبر من الأضعف في العالم، وسنذكر بعضها وفقًا لترتيبها من حيث القيمة:

الفرنك الغيني: غينيا دولة في غرب إفريقيا تعتمد على الفرنك الغيني كعملة لها، ويعاني من تضخم شديد ونقص في الاستثمارات الأجنبية، حيث يبلغ سعر الصرف حوالي 9,000 فرنك غيني للدولار الأمريكي.
الدونغ الفيتنامي: على الرغم من النمو الاقتصادي الملحوظ في فيتنام، إلا أن عملتها الدونغ الفيتنامي تعتبر من بين الأضعف عالميًا، حيث يتراوح سعر الصرف بين 23,000 إلى 24,000 دونغ للدولار الأمريكي.
السوم الأوزبكي: العملة الوطنية لأوزبكستان، السوم شهدت انخفاضًا كبيرًا على مدار العقود الماضية نتيجة للإصلاحات الاقتصادية، حيث يبلغ سعر الصرف حوالي 12,000 سوم للدولار.
الروبية الإندونيسية: إندونيسيا تعد أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، لكن عملتها الروبية تعتبر ضعيفة نسبيًا حيث يتراوح سعر صرفها بين 14,000 إلى 15,000 روبية للدولار.
الدينار العراقي: العراق الذي يملك احتياطيات نفطية ضخمة يعاني من ضعف عملته نتيجة سنوات من الحرب والاضطرابات السياسية، وسعر صرفه يقارب 1,450 دينار للدولار الأمريكي.

أسباب ضعف العملة الإيرانية

تعرضت إيران لعقوبات اقتصادية صارمة منذ سنوات طويلة، خصوصًا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث قللت من صادرات النفط وأعاقت الوصول إلى الأسواق المالية الدولية.
التضخم في إيران ارتفع بشكل ملحوظ نتيجة للعقوبات والسياسات الاقتصادية المحلية، مما جعل الريال يفقد الكثير من قيمته الشرائية.
عندما تتضخم الأسعار تصبح العملة أقل قيمة، مما يؤدي إلى تدهور سعر الصرف.
إيران تعاني من عدم استقرار سياسي داخلي وخارجي، مما يزيد من حالة عدم اليقين ويؤثر سلبًا على قيمة العملة.

ترتيب العملات العالمية من الأقوى إلى الأضعف

عند النظر إلى ترتيب العملات وفقًا لقوتها مقابل الدولار الأمريكي، فإننا نجد العملات التالية تعتبر من الأقوى:

الدينار الكويتي: الدينار الكويتي يعد أقوى عملة في العالم اليوم، وسعر صرفه يتراوح بين 3.25 إلى 3.30 دولار أمريكي، ويعود سبب قوة الدينار الكويتي إلى الاحتياطات النفطية الهائلة التي تملكها الكويت واستقرارها الاقتصادي.
الدينار البحريني: يأتي الدينار البحريني في المرتبة الثانية، حيث يقدر سعر صرفه بحوالي 2.65 دولار أمريكي للدينار الواحد، وتعتمد أيضًا على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
الريال العماني: عمان دولة ذات اقتصاد مستقر نسبيًا، ويبلغ سعر صرف الريال العماني حوالي 2.60 دولار أمريكي.
الدينار الأردني: الدينار الأردني هو العملة الوطنية للأردن، ويبلغ سعر صرفه حوالي 1.41 دولار أمريكي، وعلى الرغم من أنه ليس من الدول النفطية، إلا أن سياسة البنك المركزي الأردني حافظت على استقرار الدينار.
الجنيه الإسترليني: الجنيه البريطاني يُعتبر من العملات القوية عالميًا، حيث يبلغ سعر صرفه حوالي 1.25 إلى 1.30 دولار أمريكي، وتمتلك اقتصادًا متنوعًا ومستقرًا، مما يعزز من قيمة عملتها.

عوامل تؤثر على قوة أو ضعف العملة

يمكن أن تتأثر قوة أو ضعف العملة بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، نذكر منها:

الدول ذات الحكومات المستقرة والمؤسسات القوية تميل إلى الحصول على عملات أقوى، وعادة ما يبحثون عن الأمان، وبالتالي يعززون استثماراتهم في تلك الدول، مما يزيد من قيمة العملة.
التضخم المرتفع يقلل من القوة الشرائية للعملة ويضعفها، بينما التضخم المنخفض أو المعتدل يمكن أن يدعم قيمة العملة.
الدول التي تمتلك احتياطات كبيرة من العملات الأجنبية أو الذهب عادة ما تكون عملاتها أكثر استقرارًا وقوة.
الدول التي تصدر أكثر مما تستورد عادة ما تمتلك عملات أقوى نتيجة لتدفق العملة الأجنبية.

اقرأ المزيد