تعرف على أبرز مخاطر الاستثمار

كتب بواسطة: سلمى حمود | نشر في

لكي يستطيع المستثمر أو رائد الأعمال أن يطور مشروعاته عليه أن يكون على دراية تامة بمخاطر الاستثمار، مع العلم أن كل مجال له مخاطره التي يجب الوقوف عليها في مرحلة دراسة الجدوى منذ البداية، ولمواجهة هذه المخاطر يجب تحليلها جيدًا بالطرق العلمية التي تتماشى مع طبيعتها لإيجاد الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية المناسبة.

أبرز مخاطر الاستثمار

المخاطر الاستثمارية هي كل ما يشكل تهديدًا على خطة الاستثمار والاستراتيجية الموضوعة لتحقيق أهدافه، لذا يجب أن يتحلى المستثمر بمهارات إدارة المخاطر والأزمات منعًا لحدوث مضاعفات وخسائر فادحة.
إقرأ المزيد:بالخطوات كيفية تعديل الحالة الاجتماعية عبر منصة أبشر 1446 كم تستغرق مدة الاعتراض على أهلية حساب المواطن السعودي؟

1- مخاطر الائتمان

ترتبط هذه المخاطر بعدم استطاعة المستثمر أن يسدد حقوق الدين أو بصيغة أخرى عدم القدرة على دفع الفائدة على رأس المال، ويعد الفشل في الوفاء بالالتزامات سببًا رئيسيًا في إفلاس المؤسسة لذا يجب الحذر من هذه المخاطرة حفاظًا على سير العمل وصولًا إلى النتيجة المنشودة.

لا يقتصر الفشل في السداد على قيمة التمويل فقط بل إلى جميع المستحقات من أمثلة أقساط المواد الخام أو إيجار مقر العمل، ويجب أن تكون هناك خطة واضحة لإدارة مخاطر الائتمان من خلال وحدة مخصصة لذاك تقوم بتشخيص وقياس وعمل تقارير دورية عن الرقابة على مخاطر الائتمان، لإيجاد الحلول في الوقت المناسب.

يجب أن يتم تفويض هذه الوحدة بالموافقة على التسهيلات الائتمانية من قبل مجلس الإدارة، بعد عمليات التحليل وتقييم الائتمان حسب الاستراتيجية الائتمانية الموضوعة منذ تأسيس الشركة مع مراعاة تطبيق إجراءات عمليات محددة عمل بها في تلك الوحدة التابعة.

2- مخاطر التضخم

ليست جميع المخاطر داخلية وإنما هناك عوامل خارجية سياسية واقتصادية مؤثرة على الاستثمار من أمثلة ظاهرة التضخم التي تُفقد المستثمر قدرته الشرائية، كما تؤثر على القدرة الشرائية للعملاء مما يخفض معدلات المبيعات بشكل ملحوظ ويؤثر على المؤسسة بشكل عام.

خطر التضخم يتسبب في ضعف العوائد وتقليل قيمة العملة المحلية مما يؤثر سلبًا على جميع مفاصل الاستثمار، وإذا كان عائد الاستثمار أقل من التضخم، يكون المستثمر في خطر، وقد تتسبب هذه الظاهرة الاقتصادية في خسائر فادحة إذا لم يتم تداركها مبكرًا.

3- مخاطر السيولة

تتمثل هذه المخاطرة في أن تكون إدارة المشروع غير قادرة على توفير التمويل اللازم لرفع قيمة الأصول أو سداد الالتزامات، وذلك في الظروف العادية أو تحت الظروف الضاغطة، وتشكل هذه المخاطرة الهواجس التي تكون في خلفية تفكير المستثمر دائمًا نتيجة قلة السيولة في سوق العمل.

يجب على المستثمر إنشاء وحدة خاصة داخل المؤسسة لإدارة هذه المخاطرة ودراستها جيدًا مع إصدار تقرير سنوي لتجنب الآثار السلبية المترتبة عليها، مع ضرورة التنسيق بين الإدارات المختلفة لتلبية جميع متطلبات الأنظمة المحلية.

كيفية إدارة مخاطر الاستثمار دون مجازفة

بعد التعرف على أبرز أشكال مخاطر الاستثمار على كل مستثمر أن يكون ملمًا بالركائز الأساسية لإدارة هذه المخاطر بل تجنبها قبل وقوعها حتى يصل بمؤسسته إلى بر الأمان المالي، ويرتقي بقيمتها السوقية باستمرار.

حدد الخبراء عدة ركائز أساسية لإدارة المخاطر بحيث تعد هي قوام العملية وتتمثل في:

التعرف على المتغيرات التي يمكن للمستثمر أن يتحكم فيها.
كذلك تحديد إجمالي الأصول محل المخاطرة في كل صفقة بشكل منفرد، بهدف تقليل الخسائر حال حدوثها.
هناك أيضًا عدة إرشادات هامة يجب الالتفات إليها لإدارة المخاطر بصورة صحيحة من أهمها توظيف جميع التقنيات الحديثة مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر، لتوفير بيئة استثمارية صحية وآمنة.
لا يمكن للمستثمر تحقيق النجاح بدون استراتيجيات مخاطر على الإطلاق.

اقرأ المزيد