أفضل قصص الأطفال المفيدة

أفضل قصص الأطفال المفيدة
كتب بواسطة: عبده سعد | نشر في  twitter

لا شك أن أدب الأطفال وما به من حكايات ممتعة ورائعة يعد جزءً لا يتجزأ من طفولتنا جميعًا، حيث تبقى هذه القصص وما بها من أخلاقيات ودروس مستفادة راسخة في عقولنا إلى الأبد، وعادةً ما يكون أبطال هذه القصص من الحيوانات الناطقة لجذب الأطفال وتبسيط الأفكار والمعاني في صورة جمالية مبهرة.

أفضل قصص الأطفال المفيدة

تعتبر القصص من الأمور التي يحب الأطفال سماعها لذا يجب أن يحرص الوالدان على اختيار القصص المشوقة والتي تضيف إفادة للطفل في نفس الوقت، ومن تِلك القصص:
إقرأ المزيد:بعد إصابته في مواجهة الفريق بالأمس أمام ضمك..."الشباب" يعلن سلامة اللاعب "ماجد عبدالله"الجولة السادسة من الدوري...المواجهة المرتقبة بين "الأهلي" و"الهلال"

1- صاحب البئر المخادع

في قديم الزمان عرض أحد المزارعين بئرًا واقعًا في أرضه إلى جاره مقابل مبلغ متفق عليه، وعندما أنزل المالك الجديد دلوه لكي يشرب ويسقي مواشيه من الماء، تدخل المالك القديم مسرعًا: توقف يا رجل ماذا أنت بفاعل؟ لقد بعت لك البئر ولم أبيع لك الماء الذي فيه.

غضب المالك الثاني وتوجه إلى القاضي ليشتكي من باع له البئر ولكن بعد أن حاول كثيرًا أن يوضح له ما هو واضح بالفعل وأن البئر قد تم بيعه بما فيه، سمع القاضي القصة كاملةً، وأرسل لإحضار الرجل المخادع.

طلب القاضي منه أن يعطي الرجل بئره بالماء الموجود فيه، إلّا أنّه رفض، فقال القاضي: إن كان الماء لك والبئر لجارك فعليك الآن أن تخرج الماء منه حتى آخر قطرة أو أن تدفع مقابل حفظ الماء في بئر جارك، ثار الرجل المخادع وعرف أنّ الخديعة لا تضرُّ إلّا بصاحبها.

2- قصة الصياد والسمكة الصغيرة

ذهب أحد الصيادين صباح يومٍ ما حاملًا صنارته على أمل أن يرزقه الله بصيدٍ ثمين، وبينما كان جالسًا ينتظر رزقه حالمًا بأن يعود إلى زوجته وأولاده بسمكة كبيرة لكي يفرحوا بها وجد الصياد أن الساعات تتسرب من بين يديه دون إخراج أي شيء يُذكر.

بينما كان يحزم أغراضه لكي يعود خائبًا إلى أسرته علقت سمكة في صنارته أخيرًا، ففرح كثيرًا وبدأ يسحبها برفق خوفًا من أن يفلتها، وما أن أخرجها من البحيرة فإذا بها سمكة صغيرة لا تسمن ولا تغني من جوع، وهنا ظهر إيمان الصياد بربه لكنه شكر الله ورضي بنصيبه.

عندما عاد إلى المنزل وجد ابنه الصغير يصنع شيءً من بقايا أخشاب المراكب القديمة والأغراض غير المستخدمة، فما إن اقترب حتى وجد أنه يصنع ما يشبه مصيدة سمك من الأخشاب والشباك ولها باب وحبل لكي يتم إنزالها إلى الماء عن طريقه.

طلب الابن من أبيه تجربة هذه الأداة معه في الغد على أمل أن يجعلها الله سببًا في اتساع الرزق وتأمين دخل ثابت بدلًا من الصيد بالصنارة لأن هذه الطريقة لا يعتمد عليها، وبالفعل وافق الصياد بعد إجراء بعض التعديلات وقاما في الصباح الباكر بتجربة المصيدة الجديدة.

جرب الصياد وولده الصياد الصغير هذه المصيدة في أكثر من موقع وكانت الأسماك دائمًا صغيرًا حتى قاما بتجربتها في مكان أكثر عمقًا حتى خرجت مجموعة من الأسماك متوسطة الحجم دفعة واحدة لم يصد الرجل مثلها من قبل، أخذ الصياد ما يكفيه وباع البقية في السوق وكانت نظرات الفخر بولده تملأ عينيه طوال الطريق.

3- الفيل الكبير

في إحدى الغابات الإفريقية ولد فيلٌ صغير كثير الحركة والنشاط دائمًا ما يطارد الفراشات ويسأل أمه كثيرًا عن كل شيء يقع ناظره عليه، كان الفيل يرغب في استكشاف كل شبر في الغابة في الوقت الذي كان خوف الأم يزداد عليه بسبب هذه التطلعات، لا سيما أن الغابة مليئة بالمفترسات وهو ما زال صغيرًا على مواجهتها.

كان الفيل يسأله أمه كثيرًا متى سوف أكبر يا أمي وأستطيع الخروج والتنقل وحدي، وكانت الأم تجيب دائمًا بعد غياب ألف شمس سوف تكون كبيرًا بما يكفي لمواجهة العالم بمفردك، بينما كان قطيع الفيلة ينتقل من مكان إلى مكان بحثًا عن الطعام هبت عاصفة قوية كفت العيون وصمت الآذان، ما كان من الأم إلا أن ظلت تنادي على صغيرها وبعد مرور العاصفة بحثت عنه في كل مكان دون جدوى.

وجد الفيل نفسه وحيدًا في مكان خالي من الحياة وبدأ الخوف يتسلل إلى نفسه حتى وجد الدموع تنزل من عيونه لأول مرة من الخوف والحزن والاشتياق إلى أمه وعائلته، كانت أمه لا تفارق عقله كان يتذكر دائمًا دورها القيادي في نجاة القطيع وشجاعتها في العديد من المواقف لحمايته.

حاول الفيل أن يكون شجاعًا مثل أمه وتذكر كلماتها عندما قالت له أن الدموع لا تحل المشكلات وأن عليه أن يُعمل عقله ويستغل قوة جسده في النجاة في هذه الغابة الموحشة ومواجهة المخاطر كما عليه أن يكون شجاعًا وحذرًا في نفس الوقت، عندما تذكر هذه النصائح الثمينة دبت القوة في جسده ثانيةً وهم يبحث عن أمه بنشاط.

بينما كان الفيل يجول الغابة بحثًا عن القطيع وجد سلحفاة مقلوبة على ظهرها وتكاد أن تموت من الجوع والعطش، وعلى الرغم من أنه في ضائقة ومحنة إلا أنه لم يتردد في مساعدتها كما كان يرى أمه تفعل دائمًا، بعدما أنقذ السلحفاة شكرته وسألته لماذا لا تسير مع قطيع الأفيال؟ وعندما أجابها قالت إنها شعرت بهزة أرضية بالقرب من موقعها قادمًا من اتجاه الغروب ليلة أمس.

فهم الفيل أن بينه وبين القطيع مسيرة ليلة واحدة وعرف أن اتجاه السير الصحيح هو المغرب وأخذ يركض مسرعًا وكله أمل أن يجد أمه ويحتضنها أخيرًا، وما أن مرت بضع ساعات حتى وصل أخيرًا وكانت أمه فخورة به لأنه أصبح كبيرًا بما يكفي لكي يصل إلى بر الأمان بمفرده.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية