ما هي الخرائط الذهنية وما فوائدها وخصائصها؟

الخرائط الذهنية
كتب بواسطة: زهراء العباسي | نشر في  twitter

تُعتبر الخرائط الذهنية من الأساليب الهادفة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لعمليات التعليم بشكل عام نظرًا لفوائدها المُتعددة في تجميع وحصر المعلومات في صورة رسم بياني أكثر وضوحًا وتركيزًا على العناصر الأساسية، ويتم ابداع وابتكار المزيد من الأشكال والصور للخرائط التي تثبت في الأذهان ويصعب نسيانها وخاصةً مع إدراج عنصر الألوان بها.

مفهوم الخريطة الذهنية

يُشار إلى الخريطة الذهنية على أنها طريقة بيانية يتم الاعتماد عليها للتعبير على مجموعة الأفكار والوظائف والمعلومات المختلفة بشكل مترابط ومُنظمًا، حيث تدور جميعها حول فكرة رئيسية واحدة يتم توظيفها عبر الرسومات البيانية اللاخطية بشكل يؤدي لبناء وحدة معلوماتية مُتكاملة ومُبسطّة.
إقرأ المزيد:ما هو الزهايمر؟ وطرق الوقاية منهعبارات تهنئة خطوبة صديقتي +40 أجمل عبارات تهنئة

تختلف أشكال الخرائط الذهنية وأنواعها من خريطة لأخرى والتي تعتمد بشكل أساسي على استراتيجيات الابداع وسرد الملاحظات والأفكار، كما تشترك كافة أنواع الخرائط الذهنية في البنية الجوهرية التنظيمية البادئة من المنتصف أو مركز الخريطة والمُتابع انتشارها تباعًا من المركز للخارج باستعمال الخطوط والإشارات المختلفة.

تعتمد الخرائط الذهنية على الكلمات والألوان والأسهم والإشارات والصور الرمزية المُبسطّة حيث يتم تحويل قائمة مُطولّة من المعلومات المعقدة إلى بينة تنظيمية من الرسم البياني المُختصر للوصول إلى أعلى مستوى مطلوب لإدارة المحتوى، ويُمكن رسم الخرائط الذهنية بصورة يدوية أو بالاعتماد على البرمجيات المختلفة للرسم الإلكتروني.

الفوائد المتعددة للخريطة الذهنية

من الجدير بالذكر يتم الاعتماد حاليًا على تقنيات التعليم الحديثة التي لا تخلو من الرسومات البيانية والأشكال المُتعددة للخرائط الذهنية، نظرًا لفوائدها المُتعددة التي يُمكن الإشارة إليها فيما يلي:

1- العصف الذهني Brainstorming

يتم الاعتماد على الخرائط الذهنية بشكل كبير في التدريب على مهارات العصف الذهني، حيث:

  • لقد أشارت العديد من الأبحاث العلمية مدى فعالية الخرائط الذهنية في تحفيز وتنشيط الجزء الأيمن من الدماغ والمسؤول بشكل أساسي عن مهارات التخيل والقدرات الابداعية.

  • تمرين الدماغ وتهيئتها على استقبال المعلومات ورفع نسبة الذكاء لدى الطلاب سواء أتم استعمال الخرائط الذهنية بشكل مُنفرد "عملية فردية" أو بداخل فريق "عملية جماعية".

  • تكون أكثر فعالية بداخل فرق العمل حيث لا يتم إجبار أعضاء الفريق على موضوع واحد أو فكرة ثابتة بل يُمكن عبر الخرائط الذهنية التغطية الشاملة لأكثر من موضوع في فترة زمنية مُحددة.

  • التدريب على العصف الذهني لتجميع كافة الأفكار المُراد مناقشتها وتلخيصها بشكل ابداعي بخريطة ذهنية واحدة بشكل يؤدي إلى تحفيز كافة الأفراد ودفعهم إلى المُشاركة في الرسم الابداعي لكافة عناصر الخريطة.

2- الحفظ السريع للمعلومات

الاعتماد على أسلوب الخرائط الذهنية يُنشّط العقل نحو تجميع وحفظ المعلومات بشكل سريع وعدم نسيانها، ويرجع ذلك إلى:

  • فعالية الخرائط الذهنية في تعزيز مهارة احتفاظ العقل بالمعلومات بنسبة 95% مُقارنة بالطريق التقليدية الأخرى في تسجيل الأفكار والملاحظات.

  • تُستخدم الخرائط الذهنية في التعامل مع صعوبات التعلم لدى الأطفال بشكل كبير نظرًا لكونها تُشبه بشكل كبير الطريقة المُستخدمة من قبل العقل البشري في التفكير بشكل طبيعي.

  • كما ترجع فعالية تذكّر وحفظ المعلومات بواسطة الخرائط الذهنية إلى كون العقل البشري يتذكر الأجزاء المرتبطة بالمشاعر والذكريات بشكل أسرع ذلك الذي تفعله الخريطة الذهنية بشكل أكثر امتاعًا.

  • يسهل على الدماغ تذكّر الرسومات والألوان بشكل أسرع من النصوص الكتابية الأمر الذي توفّره الخرائط الذهنية بشكل أساسي.

3- استراتيجية التلخيص وتوفير الوقت

يُمكن من خلال الخرائط الذهنية التدريب على اكتساب مهارة التلخيص بصورة أساسية بشكل يؤدي كذلك إلى توفير المزيد من الوقت، حيث:

  • استخدام الخرائط الذهنية يؤدي إلى توفير أكثر من 95% من إجمالي الوقت المستغرق لكتابة المحاضرات حيث يتم تجميع الأفكار بوقت قصير بداخل خريطة ذهنية واحدة.

  • الاعتماد عليها في التعامل مع أزمات ضيق الوقت وخاصةً عند طرح المشروعات المختلفة من قبل فريق العمل بالإضافة لكونها أكثر شمولية.

  • بالنسبة للشركات يكون الاعتماد على الخرائط الذهنية أكثر فعالية في الإقلال من عدد الاجتماعات المطلوبة لإنجاز المشروعات المختلفة بالتلخيص السريع.

  • توفير الوقت المستغرق لكتابة المزيد من المذكرات والملاحظات ورسائل البريد الإلكتروني المختلفة باختصار كافة الأجزاء بخريطة ذهنية واحدة فقط.

4- تنوع الاستعمالات

من خلال ما تقدم بالنقاط الأساسية التي تعكس أهمية الخرائط الذهنية تجدر الإشارة إلى تنوع استعمالات الخرائط الذهنية في العديد من المجالات المختلفة، ومنها نذكر الآتي:

  • عقد الاجتماعات.

  •  إبرام الاتفاقيات واتخاذ القرارات الصائبة.

  •    إجراء المقابلات بأنواعها.

  •   إدارة مختلف أنواع المشروعات.

  •  العصف الذهني واستراتيجيات التخطيط والتنظيم.

  •   تحليل المشكلات وإيجاد حلولًا جذرية لها.

  •   تعزيز الإنتاجية بشكل عام.

  •   تحسين التواصل الجماعي ضمن فريق.

  •   رفع جودة العمل.

  • مجالات التعليم المختلفة للدراسة والحفظ.

  •      تدوين الملاحظات بوجه عام.

  •    عرض المشروعات وتقديمها.

  •    إجراء الأبحاث المختلفة ومُتابعة تجميع المعلومات من مصادر مختلفة.

خصائص الخريطة الذهنية

باختلاف أنواع ومحتوى الخرائط الذهنية نجد أن لها مجموعة من الخصائص والاستراتيجيات الأساسية ذات الصلة بها، ومنها نذكر الآتي:

  • الفكرة الأساسية التي يدور حولها موضوع الخريطة الذهنية تكون غالبًا في منتصف أو مركز الخريطة، ويُفضل أن تكون في هيئة صورة.

  • أما فيما يتعلق بمجموعة الأفكار الرئيسية الهامة فنجدها تنتشر تباعًا من الصورة المركزية بالوسط على هيئة مجموعة من الفروع (branches)، وغالبًا ما تحمل كلمة مفتاحية تُشير إلى مضمونها.

  • بالإضافة إلى ذلك نجد أن المواضيع الرئيسية الأقل أهمية أو الأفكار الفرعية نجدها تظهر على شكل مجموعة من التفرعات الجانبية المتفرعة من الفروع الأساسية، ويُطلق عليها (Sub-branches).

  • مجموعة الفروع بالخريطة الذهنية سواء الرئيسية أو الفرعية تُشكّل بدورها بنية عُقدية أكثر اتصالًا بمركز الخريطة (nodal).

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية