لماذا سميت الزوجة الثانية بالضرة؟

لماذا سميت الزوجة الثانية بالضرة؟
كتب بواسطة: عبده سعد | نشر في  twitter

مصطلح "الضرة" هو مصطلح قديم يستخدم في المجتمعات العربية للإشارة إلى الزوجة الثانية أو أي امرأة أخرى تشارك الزوج مع الزوجة الأولى، ويعتبر جزءًا من الثقافة اللغوية والاجتماعية في المجتمعات التي تمارس الزواج المتعدد (تعدد الزوجات)، حيث يمكن للرجل الزواج بأكثر من امرأة وفقًا لبعض الشروط الدينية والقانونية.

لماذا سميت الزوجة الثانية بالضرة؟

السبب وراء تسمية الزوجة الثانية بالضرة يرتبط بالمعاني اللغوية والاجتماعية لكلمة "ضرة". في اللغة العربية، كلمة "ضَرَّ" تعني الأذى أو الإضرار، وتشير إلى الشعور الذي قد يراود الزوجة الأولى عندما يدخل شريكة أخرى في حياتها الزوجية.
إقرأ المزيد:حلف الناتو كم دولة| من هم أقوى دول حلف الناتوأسماء قطط ذكور ومعانيها جديدة ومميزة

  • قد تعتبر الزوجة الأولى أن وجود الزوجة الثانية يسبب لها نوعًا من الضرر العاطفي أو النفسي، حيث يمكن أن تتولد الغيرة والمنافسة على حب واهتمام الزوج.

  • من الناحية الاجتماعية فإن الزواج المتعدد قد يخلق نوعًا من التوتر والتحديات النفسية بين الزوجات، خاصة إذا لم يكن هناك عدالة في التعامل بينهما. 

  • هذه المنافسة على موارد الزوج العاطفية والمادية قد تؤدي إلى شعور بعض الزوجات بالضرر أو الإهمال، مما يفسر استخدام كلمة "ضرة" للتعبير عن هذه الحالة.

  • على الرغم من أن الشريعة الإسلامية تبيح تعدد الزوجات بشرط العدل والمساواة بينهن، إلا أن المشاعر الإنسانية مثل الغيرة والأنانية قد تجعل من الصعب تحقيق هذا العدل في بعض الأحيان. 

  • لذلك تستمر الزوجة الأولى في الشعور بأنها متضررة بوجود شريكة أخرى.

  • في العصر الحديث ومع التغيرات الثقافية والاجتماعية، أصبح مصطلح "الضرة" أقل شيوعًا في بعض المجتمعات نتيجة لارتفاع نسبة الزواج الأحادي وتزايد الوعي بحقوق المرأة. 

  • كما أن النساء أصبحن يطالبن بالمساواة والشراكة الكاملة في العلاقات الزوجية، مما يقلل من انتشار الزواج المتعدد.

  • ومع ذلك لا يزال المصطلح يُستخدم في بعض المجتمعات، وخاصة في القرى والأرياف، حيث يُعتبر الزواج المتعدد تقليدًا قديمًا ومقبولًا. 

  • يظل تأثير هذا المصطلح موجودًا كجزء من الإرث اللغوي والاجتماعي الذي يعكس طبيعة العلاقات الزوجية في تلك الثقافات.

كيفية التعامل مع الزوجة الثانية

يتطلب التعامل مع الزوجة الثانية توازنًا وحكمة كبيرة لضمان العدالة والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، وإذا اختار الرجل الزواج بزوجة ثانية، فمن الضروري أن يتبع أسلوبًا ناضجًا ومدروسًا للحفاظ على السلام العائلي وتجنب المشاكل التي قد تنشأ بسبب الغيرة أو التوتر بين الزوجات، وفيما يلي بعض النصائح لكيفية التعامل مع الزوجة الثانية بطريقة صحيحة وعادلة:

  • العدل بين الزوجات هو الأساس في الزواج المتعدد، ويعتبر مطلبًا دينيًا في الإسلام، ويجب على الزوج أن يحقق العدالة في كل من:

    • تقسيم الوقت بين الزوجتين بشكل متساوٍ، بحيث لا تشعر إحداهما بالتهميش أو الإهمال.

    • الإنفاق بشكل عادل بين الزوجتين، وتوفير ما تحتاجه كل واحدة منهما حسب ظروفها واحتياجاتها.

    • التعامل مع كل زوجة بمحبة واحترام، وتجنب إظهار التفضيل بشكل واضح لأي منهما.

  • من المهم أن يكون الزوج صريحًا مع كل من الزوجتين حول مشاعره وخططه، والشفافية تبني الثقة، وتجنب الزوج الوقوع في سوء الفهم أو الغيرة المفرطة. 

  • يجب أن يكون لكل زوجة الحق في معرفة ما يحدث بوضوح في حياة الزوج، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع الزوجة الأخرى.

  • يعتبر التواصل الجيد مع الزوجتين عاملاً حاسمًا في نجاح العلاقة، ويجب على الزوج أن يكون مستعدًا للاستماع إلى مشاعر وهموم كل من الزوجتين، وأن يعبر عن اهتمامه وحبه بشكل واضح وصريح. 

  • إذا شعر الزوج بإحباط أو توتر من إحدى الزوجات، فإن الحوار الهادئ هو الوسيلة الأفضل لحل المشكلة.

  • قد لا تكون العلاقة بين الزوجات سلسة دائمًا، لذلك من الضروري أن يعمل الزوج على بناء أجواء من التفاهم بينهما. 

  • تشجيع الاحترام المتبادل بين الزوجات يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والغيرة، ويجب أن يتجنب الزوج مقارنة الزوجتين أو التفريق بينهما بشكل واضح.

  • قد يستغرق التكيف مع الزواج المتعدد بعض الوقت، خاصة بالنسبة للزوجة الأولى. 

  • لذلك على الزوج أن يتحلى بالصبر والحكمة في التعامل مع مشاعر الغيرة أو الحزن التي قد تشعر بها إحدى الزوجتين، ويجب أن يكون الزوج داعمًا ويظهر تفهمه لتلك المشاعر.

  • من المهم أن يظهر الزوج الاحترام لكل زوجة، وأن يدعم احترامهن لبعضهن البعض، ويجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به في التعامل بلطف ولباقة، مما يعزز الشعور بالكرامة والاحترام بين جميع الأطراف.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية