مشكلتي مع زوجي ما يفهمني: الفهم والتواصل في الحياة الزوجية

مشكلتي مع زوجي ما يفهمني
كتب بواسطة: محمد عطية | نشر في  twitter

تعد العلاقة الزوجية واحدة من أكثر العلاقات تعقيدًا وتشابكًا، حيث تتداخل فيها العواطف والمشاعر والتوقعات والاحتياجات، وفي هذه العلاقة يلعب الفهم المتبادل بين الزوجين دورًا كبيرًا في استقرار الحياة الزوجية، ومع ذلك قد تجد بعض النساء أنفسهن يواجهن مشكلة تتمثل في شعورهن بأن أزواجهن لا يفهمونهن بما فيه الكفاية، وقد تتسبب في الكثير من التوتر والقلق، وقد تؤثر على التواصل بين الزوجين بشكل سلبي. 

مشكلتي مع زوجي ما يفهمني

غالبًا ما يتم الخلط بين الفهم والتواصل، حيث يعتقد البعض أن التواصل الفعال يعني بالضرورة الفهم الكامل للطرف الآخر. ولكن في الحقيقة، الفهم يتطلب من الشخص أن يكون لديه قدرة على تفسير مشاعر وأفكار شريكه بناءً على التواصل والمواقف اليومية. بينما التواصل يتعلق بقدرة الشخص على إيصال ما يشعر به أو يفكر فيه بوضوح للطرف الآخر.
إقرأ المزيد:لحملة البكالوريوس...فرص وظيفية من شركة "أتكو للصناعات الغذائية" في جدة| "من هنا"ما هي الطريقة التي تنتقل بها الحرارة في الفراغ؟

عندما تشعر المرأة بأن زوجها لا يفهمها، فإن المشكلة قد تكون ناتجة عن ضعف في التواصل، أو ربما تكون مرتبطة بتوقعات لم تُعلن أو تُفسّر بشكل صحيح، وعلى سبيل المثال قد تتوقع الزوجة أن يعرف زوجها ما تشعر به أو ما تحتاجه دون أن تضطر للتعبير عنه، وهذا يؤدي إلى شعور بالإحباط إذا لم يتفاعل الزوج بالطريقة المتوقعة.

أسباب شائعة للشعور بعدم الفهم

إن الفهم المتبادل هو الأساس الذي يقوم عليه الزواج الناجح، وعندما يشعر الزوجان بأنهما يفهمان بعضهما البعض، فإن ذلك يعزز الشعور بالأمان والرضا في العلاقة، ولكن يجب أن ندرك أن الفهم ليس شيئًا يأتي بشكل تلقائي، بل هو عملية مستمرة تتطلب من الزوجين العمل على تحسين التواصل بينهما وفهم احتياجات كل طرف.

  • لكل شخص طريقته الخاصة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، وقد تكون المرأة أكثر تعبيرًا عن مشاعرها بالكلمات، بينما يفضل الزوج التعبير عن مشاعره من خلال الأفعال، وهذا التباين في الأساليب قد يؤدي إلى سوء الفهم.

  • في بعض الأحيان قد تكون لدى الزوجة توقعات معينة من زوجها دون أن توضح له هذه التوقعات. 

  • قد تفترض أنه يجب أن يعرف ما تحتاجه أو تشعر به دون أن تُخبره بشكل مباشر، وهذا قد يكون صعبًا على الزوج، خاصة إذا لم يكن معتادًا على قراءة الإشارات غير اللفظية.

  • الضغوط اليومية مثل العمل، الأطفال، والالتزامات المنزلية قد تؤثر على قدرة الزوجين على التواصل بفعالية. 

  • قد يشعر الزوج بالإرهاق ويكون أقل انتباهًا لمشاعر زوجته أو لاحتياجاتها العاطفية، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الفهم.

  • أحيانًا قد تكون الاختلافات الثقافية أو الأساليب التي تربى عليها الزوجان سببًا في عدم الفهم. 

  • قد يكون الزوج قد نشأ في بيئة لا تعطي أهمية كبيرة للتعبير العاطفي المباشر، بينما قد تكون الزوجة بحاجة إلى دعم عاطفي مستمر وتعبير عن المشاعر.

كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة؟

قد يحتاج الزوج إلى تعلم كيفية التعبير عن مشاعره بشكل أوضح، بينما قد تحتاج الزوجة إلى تقبل أن الزوج قد يعبر عن حبه واهتمامه بطرق مختلفة عما تتوقعه، ويمكن أن يكون هذا الفهم المتبادل جسرًا يربط بين الزوجين ويزيد من قوة العلاقة بينهما.

  • يجب على المرأة أن تدرك أن زوجها ليس قارئًا للعقول، وأن الفهم الكامل بين الزوجين يتطلب وقتًا وجهدًا. 

  • قد لا يفهم الزوج في البداية مشاعر زوجته أو احتياجاتها، ولكن مع الوقت والممارسة يمكن أن يتحسن التواصل.

  • بدلاً من الاعتماد على الإشارات غير اللفظية أو التلميحات من الأفضل أن تتحدث الزوجة بشكل مباشر وواضح مع زوجها عن مشاعرها واحتياجاتها. 

  • من الضروري أن يكون هناك اهتمام متبادل بين الزوجين للاستماع لبعضهما البعض. 

  • يمكن للزوجة أن تشجع زوجها على الاستماع إليها دون مقاطعة، وفي المقابل يجب عليها أن تستمع أيضًا لما يقوله وتفهم وجهة نظره.

  • إذا كانت المشكلة متكررة وتشعر الزوجة بأن زوجها لا يفهمها، فمن الجيد أن يجلس الزوجان معًا للحديث عن المشكلة ومحاولة الوصول إلى حلول مشتركة. 

  • يمكن أن يتفقا على أساليب تواصل جديدة، أو على فترات زمنية محددة للتحدث عن مشاعرهما بشكل منتظم.

  • في بعض الحالات قد تكون المشكلة أعمق من أن تُحلّ فقط من خلال المحادثات الزوجية. 

  • قد يكون من المفيد للزوجين الاستعانة بمستشار أسري أو معالج نفسي يساعدهما على تطوير طرق أفضل للتواصل والفهم المتبادل.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية