أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 15 يوم

كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في

الدورة الشهرية هي جزء طبيعي من حياة النساء، وتتكرر عادة كل 28 يومًا تقريبًا، وتدوم الدورة الشهرية العادية من 3 إلى 7 أيام، إلا أن بعض النساء قد يعانين من نزيف يستمر لفترة أطول، وفي بعض الأحيان يمكن أن تستمر الدورة لأكثر من 15 يومًا، وهذه الحالة قد تكون مقلقة وتستدعي اهتمامًا طبيًا، ولكن من الضروري فهم الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى هذه المشكلة قبل القلق.

أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 15 يوم

استمرار الدورة الشهرية لأكثر من 15 يومًا يمكن أن يكون أمرًا مقلقًا ويشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب التدخل، وإليك الأسباب:
إقرأ المزيد:أشهر خدمات تطبيق الراجحي.. خطوات خدمة شحن رصيد سوا إلكترونيًا أهم سمات الجمال العربي لدى الرجل والمرأة

1. الاضطرابات الهرمونية

تعتبر الاضطرابات الهرمونية من الأسباب الشائعة لامتداد فترة الدورة الشهرية، ويلعب هرمونا الاستروجين والبروجستيرون دورًا حاسمًا في تنظيم الدورة الشهرية، وعندما يحدث خلل في توازن هذين الهرمونين يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة في سماكة بطانة الرحم مما يسبب نزيفًا طويل الأمد، ومن الحالات الشائعة التي تؤثر على هذا التوازن:

متلازمة تكيس المبايض (PCOS): وهي حالة شائعة تؤثر على عملية الإباضة وتسبب زيادة في إنتاج الهرمونات الذكورية (الأندروجينات) مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة.
قصور الغدة الدرقية: نقص في هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على انتظام الدورة الشهرية ويسبب نزيفًا مستمرًا.
فرط نشاط الغدة الدرقية: يمكن أن يسبب زيادة في سرعة العمليات الحيوية، بما في ذلك الدورة الشهرية.

2. الأورام الليفية الرحمية

الأورام الليفية الرحمية هي نمو غير سرطاني في الرحم، وهي من الأسباب الشائعة للنزيف الغزير والمطول خلال الدورة الشهرية.
يمكن أن تسبب ضغطًا على بطانة الرحم وتؤدي إلى نزيف غير طبيعي، وتختلف أحجام الأورام الليفية من صغيرة جدًا إلى كبيرة جدًا، وقد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل طبي لإزالتها.

3. البطانة الرحمية المهاجرة (Endometriosis)

البطانة الرحمية المهاجرة هي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، مثل المبايض أو الأمعاء.
هذا النسيج يمكن أن يتسبب في نزيف طويل وألم شديد خلال الدورة الشهرية. كما يمكن أن يسبب نزيفًا غير منتظم بين الدورات.

4. الاضطرابات الدموية

بعض الاضطرابات الدموية مثل الهيموفيليا أو اضطرابات الصفائح الدموية يمكن أن تؤدي إلى نزيف مفرط وطويل الأمد خلال الدورة الشهرية.
هذه الحالات تجعل الجسم غير قادر على تجلط الدم بشكل طبيعي، مما يزيد من مدة النزيف.

5. استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية

تؤثر وسائل منع الحمل الهرمونية مثل الحبوب أو اللولب الهرموني على الدورة الشهرية، وفي بعض الحالات قد تسبب نزيفًا غير منتظم أو نزيفًا مستمرًا.
إذا استمرت الدورة الشهرية لأكثر من 15 يومًا بعد استخدام وسيلة جديدة لمنع الحمل، فمن المهم مراجعة الطبيب لضبط الجرعات أو التفكير في بدائل.

6. الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم يحدث عندما تزرع البويضة المخصبة خارج الرحم، عادة في قناة فالوب.
يمكن أن يسبب هذا النوع من الحمل نزيفًا غير طبيعي ومستمرًا.
إذا كنتِ تشكين في احتمال الحمل، حتى لو كنتِ تعانين من نزيف مستمر، يجب عليكِ إجراء اختبار الحمل واستشارة الطبيب فورًا.

7. سرطان الرحم أو عنق الرحم

في حالات نادرة قد يكون استمرار الدورة الشهرية لأكثر من 15 يومًا مرتبطًا بسرطان الرحم أو عنق الرحم.
من المهم أن يكون لديكِ فحوصات دورية، خاصة إذا كان لديكِ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرحم أو إذا كنتِ تعانين من نزيف غير طبيعي لفترات طويلة.

8. الإجهاد والتوتر

الإجهاد والتوتر النفسي يمكن أن يؤثران بشكل كبير على الدورة الشهرية.
التوتر يمكن أن يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة، مما يؤدي إلى نزيف غير منتظم أو طويل الأمد.
يمكن أن يساعد التعامل مع التوتر وتعلم تقنيات الاسترخاء في تقليل تأثير التوتر على جسمكِ.

9. الأدوية

بعض الأدوية يمكن أن تسبب نزيفًا طويل الأمد كأثر جانبي.
على سبيل المثال الأدوية المضادة للتجلط مثل الأسبرين أو الورافارين يمكن أن تؤدي إلى نزيف غزير أو مستمر.
إذا كنتِ تتناولين أي أدوية يجب عليكِ استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية قد تكون السبب في تمديد فترة الدورة الشهرية.

10. التغيرات في الوزن

فقدان الوزن السريع أو زيادة الوزن المفاجئة يمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.
قد يؤدي فقدان الوزن المفرط إلى توقف الدورة أو تسببها في الاستمرار لفترة أطول من المعتاد.

ماذا يجب أن تفعلي؟

إذا استمرت الدورة الشهرية لأكثر من 15 يومًا، فمن المهم ألا تتجاهلي الأمر، وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها:

يجب أن يكون الطبيب هو المصدر الأول للحصول على المشورة، وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات مثل فحص الدم، فحص الحوض أو تصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد السبب وراء النزيف المطول.
قومي بتدوين أي أعراض أخرى تعانين منها مثل الألم أو التعب المفرط، وتابعي متى بدأ النزيف وكيف تغير على مر الوقت.
خلال فترات النزيف الطويل قد تفقدين كميات كبيرة من الدم مما يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
تأكدي من تناول أطعمة غنية بالحديد مثل السبانخ واللحوم الحمراء لتعويض الدم المفقود.

اقرأ المزيد