إليكم عقاب الرجل الذي يبكي زوجته دون وجه حق

عقاب الرجل الذي يبكي زوجته
كتب بواسطة: عبده سعد | نشر في  twitter

ساوى الله بين الرجال والنساء في الشريعة الإسلامية في الحقوق والواجبات، وأوضح الله في شريعته الحدود بين الرجل وزوجته فالزوجة لا يحق لها إغضاب زوجها أو التقصير في أي من واجباتها نحوه وكذلك هو، ويجب أن يعاملها معاملة طيبة وأن يترفق بها، ومن خلال السطور القليلة القادمة سوف نتعرف على عقاب الرجل الذي يبكي زوجته دون أن تقصر في أي من واجباتها.

عقاب الرجل الذي يبكي زوجته

عقاب الرجل الذي يبكي زوجته، وفقاً للشريعة الإسلامية لا يحق للرجل الغضب من زوجته في حالة أنها لم ترتكب أي من الأمور التي نهى عنها الشرع نحوه،  وفي حالة أن الزوج هو المتسبب في المشكلة ذاتها فلا يحق له الغضب ولا يوجد أي إثم على المرأة، وذلك وفقاً لما جاء في الحديث الشريف عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ آذَانَهُمُ: الْعَبْدُ الْآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ» رواه الترمذي (رقم/360) وحسَّنه.
إقرأ المزيد:ما هي أهم شهادات الاستثمار المتاحة في بنك مصرمزايا وخدمات الإنترنت البنكي من بنك QNB الأهلي للأفراد

والعبد الآبق هنا في الحديث الشريف يُقصد به العبد الذي تهرب من صاحبه دون عذر ولم يقوم بواجباته نحوه وفي هذه الحالة لا تقبل صلاة هذا العبد حتى يرجع إلى مالكه ويؤدي ما عليه من واجبات، أما معنى "وامرأةٌ باتَت وزوجُها عليها ساخطٌ" أي المرأة التي غضب زوجها منها بسبب سوء أخلاقها معه وعصيانها لأوامره.

أما الشق الثالث من الحديث وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ ويُقصد في ذلك الإمام الذي يتقدم الناس في الصلاة وهم كارهون له لأمر دنيوي فلا إثم عليه إذا كان على دين وخلق، ويدل هذا الحديث الشريف أن هناك بعض المعاصي التي يمكن أن تؤدي إلى عدم قبول الصلاة، لذلك يجب على المسلمين تحري أعمالهم جيداً وفعل الخيرات والبعد عن المنكرات.

تكريم الإسلام المرأة

المرأة في الإسلام تكرمت تكريماً عظيماً، أجب على الزوج احترام زوجته وتقديره لها والإنفاق عليها، وأوجب على الأبناء احترام أمهاتهم ووضعهن في مكانة لا يساويها مخلوق حتى فاقت مكانة الأم  مكانة الأب، وأكد الله في كتابه الكريم والسنة الشريفة على حسن معاملة المرأة والعناية بها في الكبر والتعامل معها بعدل ورفق.

حسن معاملة الزوجة

أمر الإسلام الرجل بحسن معاملة زوجته وأن يكون أساس الحياة الزوجية بينهم السكن والرحمة والود وفقاً للآية الكريمة رقم 21 في سورة الروم: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها، أي أن خير الأزواج هو خيرهم في حسن معاملته لزوجته.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية