جولة داخل المتحف القبطي في القاهرة

جولة داخل المتحف القبطي في القاهرة
كتب بواسطة: ليلى مزهر | نشر في  twitter

المتحف القبطي في القاهرة يعتبر أكبر متحف للآثار القبطية في العالم، حيث يضم باقة نادرة ومتنوعة من القطعة الفنية التي تعبر عن الحضارة القبطية في مصر، ويمكن زيارة هذا المتحف في حصن بابليون بمنطقة مصر القديمة، لمشاهدة روعة العمارة وبراعة هذا النوع من الفن الذي ظل صامدًا في وجه الزمن لسنوات طوال.

زيارة للمتحف القبطي في القاهرة

هناك العديد من المقتنيات الثمينة المتنوعة في أروقة المتحف القبطي بالقاهرة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بما يزيد عن 16000 قطعة من المقتنيات الأثرية القبطية ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل فيما يلي:
إقرأ المزيد:بكل سهولة.. اصنع عطرك المفضل في المنزل بأسهل الأدواتكل ما تحتاج معرفته عن التمويل العقاري وأفضل البنوك في السعودية

من أهم أجنحة المتحف القبطي الجناح القديم الذي يحتوي على باقة من القطع الأثرية التي كانت تستخدم قديمًا كأثاث منزلي وأغلبها كان مصنوعًا من الخشب بالإضافة إلى الأبواب المزخرفة.

من أهم المقتنيات باب مصنوع من خشب الجميز ربطه العلماء بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، إلى جانب أكثر من لوح على الطراز القبطي القديم، وقد رجح العلماء على أن تركيب هذه الألواح قد تم في العصر الفاطمي خلال القرن الحادي عشر والثاني عشر.

بالنسبة إلى الجناح الجديد تظهر مجموعة متنوعة من المقتنيات الحديثة نسبيًا تتميز بالتصميم الهندسي بالإضافة إلى لفائف نبات الأكانتس وأوراق العنب، وإفريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والأنشطة الريفية.

 يحتوي الجناح الجديد في المتحف القبطي أيضًا على بعض المعروضات المصنوعة على الطراز الهيللينستى والقبطي بالإضافة إلى وجود بعض الصيغ الفنية الإسلامية في نفس الحقبة الزمنية في مصر.

من أهم المعروضات التي قد تم اكتشافها وإلحاقها بمقتنيات المتحف القبطي مخطوطات الكتاب المقدس تعود إلى مئات السنين، وقد أكد الكثير من علماء الآثار على أن تشييد المتحف القبطي كان يهدف إلى سد ثغرة في التاريخ والفن المصري.

تم تأسيس المتحف القبطي على أرض وقف كانت ملكًا للكنيسة القبطية، وقد أهدتها إلى مؤسسة قداسة المتنيح كيرلس الخامس الذي توفي عام 1927 لبناء المتحف، لا سيما أن الموقع بالغ الأهمية من الناحية التاريخية.

أقسام المتحف القبطي الرئيسية

يضم المتحف العديد من القطع الفنية الأثرية لذا تم تقسيمه إلى أقسام حسب نوعية القطع المعروضة ويمكن التعرف عليها فيما يلي:

  • الأحجار والرسوم الجصية.
  • الأخشاب.
  • الأقمشة والمنسوجات.
  • تطور الكتابة القبطية والمخطوطات.
  • العاج والأيقونات.
  • الفخار والزجاج.
  • المعادن.

أهم مقتنيات المتحف القبطي بالقاهرة

تم ترتيب القطع الموجودة في المتحف حسب النوعية إلى عدة أقسام مع مراعاة أساليب العرض التسلسلية حسب الحقبة الزمنية ويمكن التعرف على أهم المعروضات فيما يلي:

  • تاج عمود من الحجر الجيري مزين بشكل عناقيد العنب (القرن 7م).
  • شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ (نهاية القرن 4 م).
  • قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية (القرن 6 م).
  • مسرجة من البرونز لها مقبض على شكل الهلال والصليب (القرن 13م).
  • نقش على مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح (القرن 7م).

تاريخ تأسيس المتحف القبطي بالقاهرة

بعد التعرف على أهم أقسام المتحف القبطي في القاهرة وأهم المعروضات يمكن الآن أن نسافر في رحلة عبر الزمن للاطلاع على تاريخ المتحف وقيمته الثقافية والحضارية والدينية على النحو التالي:

كانت فكرة بناء المتحف بدايتها في سنة 1898، بناءً على توصية من رئيس لجنة حفظ الآثار العربية بعد جهود بذلها مرقس باشا سميكة، وقد تم الافتتاح في سنة 1910، وقد تم اختيار موقع بالغ الأهمية من الناحية التاريخية، حيث يقع داخل حدود حصن بابليون في مصر القديمة.

 يمكن للزائرين مشاهدة بقايا الحصن خلف مبنى المتحف، الجدير بالذكر بداية البناء كانت في عصر الفرس، ولكن تم تحديثه وتطويره في العهد الروماني، كما لعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دور هام في تشييد المتحف القبطي عندما قام بجمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري.

 في وقتٍ لاحق طالب مرقس باشا سميكة بضم مجموعة من المقتنيات القبطية إلى المتحف بعد عرض الأمر على لجنة حفظ الآثار والفنون في مصر حينها، الجدير بالذكر أن مرقس باشا قد ناضل لفترة طويلة من الزمن حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية