آثار النوبة من أبو سمبل حتى فيلة

كتب بواسطة: مجد الصادق | نشر في

تقع النوبة فى محافظة أسوان بصعيد مصر وتشتهر بتعدد الآثار الفرعونية والبطلمية وغيرها من الآثار التي تم اكتشافها خلال القرن الماضي وأذهلت جميع المهتمين بالحضارات القديمة حول العالم، يطلق على أرض النوبة أرض الذهب نظرًا إلى ما تمتلكه من كنوز وآثار ومعالم أثرية وقطع ثمينة يرجع تاريخها إلى الحضارة النوبية القديمة.

أفضل الأماكن الأثرية في النوبة

عند زيارة النوبة يمكنك الاستمتاع بجولة نيلية لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة إلى جانب المعالم الأثرية المنتشرة هناك والتي نتعرف عليها فيما يلي:
إقرأ المزيد:الشروط الواجب توافرها للقبول في وظائف الأمن الصحي 1446 الشروط الواجب توافرها لقبول طلب تعديل المؤهل الدراسي من منصة أبشر 1446

1- معبد أبو سمبل

عند زيارة منطقة النوبة في صعيد مصر نجد العديد من المباني الأثرية المبهرة من أمثلة معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل، وكذلك دار عبادة إيزيس في جزيرة فيلة وقد تم إنقاذها خلال فترة بناء سد أسوان بمساعدة منظمة اليونسكو، من عام 1960 حتى عام 1980.

يعتبر معبد أبو سمبل الكبير تحفة معمارية تراثية شاهدة على عظمة المهندسين المصريين القدماء، ويقع هذا المعبد على مقربة من الحدود الجنوبية، وقد تم بناؤه بأوامر من الملك رمسيس الأول إبان حكم الأسرة التاسعة عشر، وهو منحوت بشكل كامل في الجبل ويرجع تاريخ تشييده في عام 1265 ق.م.

الواجهة المكونة من أربعة تماثيل هي أبرز ما يميز هذا المعبد العظيم، وعلى الرغم من انهيار أحدها بسبب زلزال قديم إلا أن المعبد ما زال محافظًا على شموخه وعظمته، ليستقبل آلاف الزائرين من جميع أنحاء العالم كل عام.

تتواجد التماثيل على جانبي البهو الرئيسي الذي يؤدي إلى ما يسمى قدس الأقداس، حيث تجلس أربعة آلهة: آمون رع، ورع حورآختي، وبتاح، بالإضافة إلى تمثال الملك رمسيس الثاني بصفته معبود.

المذهل في هذا المعبد أنه مُشيد بدة وحرفية منقطعة النظير أشاد بها جميع علماء الآثار حول العالم، فقد تم تصميمه بحيث تدخل أشعة الشمس إلى المعبد في يومين فقط خلال السنة، في 22 فبراير و22 أكتوبر لكي تضيء التماثيل الموجودة في عمق المعبد إلا المعبود بتاح.

2- جزيرة النباتات

من أهم المزارات السياحية في مدينة أسوان، كما تعتبر من أقدم الحدائق النباتية في العالم، وقد اكتشف العلماء أنها تكونت نتيجة رسوب طمي النيل في وسط المياه وتشتمل على العديد من الأشجار والنباتات النادرة على النحو التالي:

أشجار الفواكه الاستوائية: الباباظ والجاك فروت.
مجموعة الأشجار الخشبية: مثل خشب الأبنوس، الماهوجنى، والصندل.
مجموعة النخيل: نخيل الدوم، نخيل جوز الهند، ونخيل البلح.
نباتات التوابل: الشطة والفلفل الأسمر.
النباتات الزيتية: نخيل الزيت، نخيل جوز الهند، وأشجار الزيتون.
نباتات الزينة: الفل، الياسمين، الجارونيا، التيوليب، والبتونيا.
النباتات الطبية والعطرية: السواك، التمر الهندى، الخروب، القرنفل، الحبهان، الكركدية، الزنجبيل، والبردقوش الذي يعرف أيضاً بالمردقوش.

3- قرية غرب سهيل

تجمع نوبي شهير في مدينة أسوان موقعها في سفح رملي في الضفة الغربية لنهر النيل، ويرجع تاريخها إلى ما يزيد عن 100 عام، ظهر هذا التجمع النوبي خلال فترة بناء خزان أسوان القديم، وتتميز هذه القرية بالطابع النوبي الأصيل الذي يظهر في كل شيء، ومن أشهر العادات هناك أن سكانها يقومون بتربية التماسيح داخل المنازل.

4- جزيرة هيسا

تم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الملك هيس أحد ملوك قدماء المصريين، ومن المعروف عنها أن سكانها ما زالوا يعيشون حياة بدائية بسيطة، كما تقام فيها الكثير من الاحتفالات التقليدية الفلكلورية التي تعتمد في إحيائها على الرقص والغناء على الطريقة النوبية، مما يجذب السائحين إليها من داخل وخارج مصر، إلى جانب تجربة الكثير من أصناف الطعام والشراب النوبي.

5- متحف النوبة

تم إنشائه تحت إشراف منظمة اليونسكو لعرض الآثار التي تعبر عن التراث النوبي، كما يمكن من خلال هذا المتحف الرائع التعرف على العديد من ملامح التاريخ النوبي في عصور ما قبل التاريخ حتى الآن، بالإضافة إلى أهم العادات والتقاليد النوبية واللغة النوبية العريقة التي لا تكتب ويتم تناقلها بالتخاطب فقط.

6- جزيرة فيلة "أجيليكا"

عند زيارة مدينة النوبة العريقة يمكن رؤية أطلال معبد فيلة على جزيرة أجيليكا، ومن أشهر المعابد التي أقيمت هناك معبد الإلهة إيزيس، وقد تم نقل هذا المعبد إلى موقعه الحالي في الستينيات لتجنب الفيضان الناتج عن بناء السد العالي.

يتميز معبد فيله بالدقة الهندسية والمعمارية ويمكن ملاحظة أن الجدران والأعمدة لا تزال تحتفظ بجميع النقوش التي حفرت عليها من مئات بل آلاف السنين، كما يتميز بالبوابات العملاقة المهيبة، ويمكن للزائرين الاستمتاع بجولة نيلية للتعرف على هذه الآثار العظيمة إلى جانب المناظر الطبيعية الخلابة.

يعد معبد فيلة من أقدم المعابد المشيدة على الجزيرة حيث يرجع تاريخه إلى عهد الملك تحتمس الثالث (1490-1436 قبل الميلاد) أما خلال القرن الرابع ق.م تم تشييد معبد كبير على يد الملك (نخت نبف) (378-341 ق.م) وعلى أطلال هذا المعبد بنى بطليموس في القرن الثالث قبل الميلاد معبده الكبير.

اقرأ المزيد