جولة سياحية في معبد حورس في إدفوجولة سياحية في معبد حورس في إدفو

جولة سياحية في معبد حورس في إدفو
كتب بواسطة: غادة جميل | نشر في  twitter

معبد حورس الشهير في مدينة إدفو يعد من أبرز المظاهر الحي التي تعبر عن حضارة مصر القديمة، لا سيما أنه يضم بين جدرانه أسرارًا تروي قصة تلك الحقبة. يجسد هذا المعبد التراث الثقافي والديني للأمة المصرية القديمة ويمثل واحدة من أروع المعالم التي يمكن للإنسان استكشافها.

جولة سياحية في معبد إدفو

يعد معبد إدفو في مدينة أسوان أو الذي كان يطلق عليه قديمًا معبد حورس من أكثر المعابد المصرية التي ظلت محافظة على حالتها وما زال مكتملًا لم يتأثر بعوامل التعرية والفيضانات وغيرها، ويعتبر من أبرز المعالم السياحية الواقعة على ضفاف النيل في مدينة إدفو.
إقرأ المزيد:الشروط الواجب توافرها لقبول طلب تعديل المؤهل الدراسي من منصة أبشر 1446تجربتي مع زيت الخردل وأبرز فوائده وأضراره للشعر

يتكون معبد حورس من صرح ضخم وبرجين في مقدمتهما تمثالين منحوتان من حجر الجرانيت للمعبود حورس الذي جسده المصريون في صورة صقر، كما يزين واجهة المعبد بعض الصور المتنوعة للملك بطلميوس الثاني عشر وهو ينتصر على أعدائه، ومناظر أخرى تصوره مع المعبودات.

عند المرور من خلال بوابة المعبد الشاهقة سوف تجد فناء واسع في الواجهة يحتوي أيضُا على أعمدة مزينة بتيجان زخرفية نباتية على شاكلة صالة الأعمدة الكبرى والصغرى، وبعد المرر عبرها تجد أنك بين الصالات المستعرضة ثم قدس أقداس المعبد.

يمكن مشاهدة نقوش أثرية واضحة لمشاهد تأسيس المعبد وأخرى توضح شكل العلاقة بين الملك والمعبودات في صالة الأعمدة الكبرى، كذلك توضح نقوش الجدران صالة الأعمدة الصغرى رحلة المركب المقدس للإله حورس والإلهة حتحور.

أهم المعلومات التاريخية حول معبد إدفو

تم تشييد معبد حورس فيما يزيد عن 180 سنة، حيث بدأت عملية البناء في عهد الملك بطلميوس الثالث (246- 221 ق.م) وذلك عام 237 ق. م، حتى اكتمل بنائه في عهد الملك بطلميوس الثاني عشر (80- 51 ق.م) عام 57 ق.م.

المثير في الأمر أن هذا المعبد لا يزال على هيئته وصورته المعمارية والزخرفية الخلابة منذ بنائه وحتى يومنا هذا، على الرغم من أنه ظل مدفون تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست ماريت عام 1860م باكتشافه وترميم ما تهدم منه.

يعتبر هذا المعبد هو ثاني المعابد الفرعونية بعد معبد الكرنك لذا يحتل مكانة كبيرة عند المؤرخين وعلماء الآثار، لا سيما أنه ما زال محافظًا على هيئته التي بني عليها حتى يومنا هذا، وقد قيل إن الفرعون الذي شيد هذا المعبد كان من أنصار الإله حورس.

اتخذ الفرعون المؤسس هذه المنطقة حتى يكون هو الأكثر تميزًا بين باقي الفراعنة كما أراد بناء معبد هائل الحجم لكي يخلد اسم الإله حورس على مر العصور، وكان هذا الفرعون يهتم بأدق التفاصيل حتى أن العلماء قد أكدوا على أن المعبد قد استغرق مائة وثمانين عامًا لكي ينتهي العمال من بناؤه.

أهم المعالم الأثرية في مدينة إدفو

توجد هذه المدينة في جنوب مصر تحديدًا في محافظة أسوان على الضفة الغربية لنهر النيل ويربطها جسر بالضفة الشرقية، الجدير بالذكر أن المدينة تقع ما بين مركز كوم امبو من الجنوب) مركز إسنا من الشمال، كما أن هناك طريق بري سياحي يربطها بمحافظة البحر الأحمر عن طريق مدينة مرسى علم.

تعتبر مدينة (الكاب) عاصمة مملكة جنوب مصر قبل توحيد القطرين على يد مينا من أبرز المعالم السياحية الأثرية في مدينة إدفو، حيث تجذب السائحين من كل حدبٍ وصوب من خارج مصر ومن داخلها إلى جانب العديد من المواقع الاثرية الأخرى.

مخازن الغلال الأثرية التي زعم بعض العلماء أنها من عهد يوسف عليه السلام، في شمال إدفو، وقد تم اكتشافها على يد الأستاذة نادين مولر Nadine Moeller، أستاذة مساعدة بمعهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو في سنة 2008.

منطقة الكوم الأحمر الأثرية تعتبر من أهم المواقع الأثرية في مركز إدفو لا سيما أنها تقع على الضفة الغربية من النيل أمام مدينة البصيلية 17 كم شمال إدفو وهو موقع هيراكونپوليس أول عاصمة لمصر الموحدة عام 3200 ق.م.

من أهم المعالم التاريخية الخالدة هناك هرم الكولا من الأهرامات التي بنيت من خلال الأسر القديمة والأساس المعماري له مقارب لشكل هرم سقارة وكذلك دير باخوميوس القبطي الذي يعد من أقدم الأديرة التي بنيت إبان الاضطهاد الروماني للمسيحيين ويوجد بالقرب من إدفو في بلدة تدعى بالحاجر.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية