دليل الالتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال

دليل الالتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال
كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في  twitter

يُعد الالتهاب الرئوي أحد أكثر الأمراض التنفسية شيوعًا وخطورة عند الرضع والأطفال، وينتج عن التهاب في أنسجة الرئتين يمكن أن يتسبب في صعوبة التنفس وظهور أعراض أخرى تؤثر على الصحة العامة للطفل، ويتنوع بناءً على العامل المسبب له؛ فقد يكون ناجمًا عن الفيروسات، البكتيريا، أو حتى الفطريات في حالات نادرة.

أسباب الالتهاب الرئوي

تتعدد أسباب الالتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال، وتشمل الفيروسات، البكتيريا، والفطريات، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا:
إقرأ المزيد:أفضل 6 مشروبات لحرق دهون الظهرتاريخ حياة الملك سلمان وإنجازاته

الالتهاب الرئوي الفيروسي:

تعتبر الفيروسات من أبرز مسببات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال، ويُعد الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) هو الأكثر شيوعًا، خاصة عند الأطفال دون سن الثانية، وإلى جانب ذلك يمكن أن تتسبب فيروسات الإنفلونزا والفيروسات الغدية في التهابات رئوية شديدة.

الالتهاب الرئوي البكتيري:

يُعد "المكورات الرئوية" من أكثر البكتيريا شيوعًا المسببة للالتهاب الرئوي لدى الأطفال، وتُعتبر أشد خطورة مقارنةً بالعدوى الفيروسية، إذ يمكن أن تؤدي إلى أعراض أكثر حدة وقد تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية.

الالتهاب الرئوي الفطري:

هذه الحالة نادرة، لكنها قد تحدث لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، ومن الأمثلة على الفطريات التي قد تسبب الالتهاب الرئوي فطريات "الكانديدا" و"الأسبيرجيلوس".

أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال

تختلف أعراض الالتهاب الرئوي حسب عمر الطفل وشدة الإصابة والعامل المسبب لها، ومع ذلك هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تظهر على معظم الأطفال المصابين:

  • قد تلاحظ أن الطفل يتنفس بسرعة وبشكل غير طبيعي، وقد يترافق هذا مع أصوات تنفسية غريبة مثل الأزيز أو الصفير، خاصة في حالات الالتهاب الفيروسي.

  • السعال الجاف أو المنتج للبلغم هو عرض شائع، وقد يلاحظ الوالدين تغييرًا في طبيعة السعال على مدار أيام الإصابة.

  • ارتفاع درجة الحرارة من العلامات الشائعة للإصابة بالالتهاب الرئوي، وفي حالة الالتهاب البكتيري قد تكون الحمى أعلى وأطول مقارنةً بالالتهاب الفيروسي.

  • يصاب الطفل بالضعف العام والخمول، ويبدو عليه الإرهاق بشكل واضح، وقد يفقد شهيته للطعام والشراب.

  • في الحالات الشديدة يمكن أن يظهر لون أزرق على شفاه وأطراف الطفل نتيجة لنقص الأكسجين.

طرق تشخيص الالتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال

لتشخيص الالتهاب الرئوي عند الأطفال يبدأ الطبيب عادة بفحص سريري شامل، ويتضمن الاستماع إلى أصوات الرئة باستخدام السماعة الطبية، والبحث عن علامات التهاب مثل الأصوات الرئوية غير الطبيعية، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية لتحديد نوع العدوى ومدى شدة الإصابة:

  • الأشعة السينية على الصدر تعتبر من الأدوات الهامة في تشخيص الالتهاب الرئوي، حيث يمكن أن تظهر وجود السوائل أو التهابات في الرئة.

  • يتم إجراء فحص للدم للبحث عن علامات الالتهاب وتحديد نوع العدوى (فيروسية أو بكتيرية).

  • في بعض الحالات قد يُطلب من الطفل إنتاج عينة من البلغم لتحليلها ومعرفة نوع البكتيريا أو الفيروس المسبب للمرض.

علاج الالتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال

يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على العامل المسبب وشدة الأعراض، وإليك نظرة عامة على الخيارات العلاجية:

العلاج الفيروسي:

  • لا يحتاج الالتهاب الرئوي الفيروسي إلى مضادات حيوية، وعادة ما يركز العلاج على تخفيف الأعراض ودعم الطفل. 

  • يتم توفير الراحة، الترطيب، والأدوية الخافضة للحرارة، وقد يحتاج بعض الأطفال إلى العلاج بالأكسجين إذا كانوا يعانون من صعوبة في التنفس.

العلاج البكتيري:

  • عند تشخيص الالتهاب الرئوي البكتيري يتم وصف المضادات الحيوية المناسبة. 

  • من المهم إكمال الجرعة الكاملة من العلاج حتى إذا بدأت الأعراض في التحسن.

العلاج في المستشفى:

  • في الحالات الشديدة قد يتطلب الطفل العلاج في المستشفى لتلقي الأكسجين والعناية الطبية المكثفة. 

  • قد يتم إعطاء الطفل سوائل عن طريق الوريد وأدوية لتقليل الالتهاب.

الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال

الوقاية من الالتهاب الرئوي تتضمن عدة إجراءات يمكن اتخاذها لحماية الأطفال من هذا المرض:

  • يُعد التطعيم ضد بعض مسببات الالتهاب الرئوي مثل المكورات الرئوية والإنفلونزا، واحدًا من أهم وسائل الوقاية، ويساعد في تقليل خطر الإصابة.

  • تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بانتظام يمكن أن يقلل من انتقال الجراثيم، ويجب أيضًا الحرص على تنظيف وتعقيم الألعاب والأسطح التي يلمسها الطفل باستمرار.

  • الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي لذلك من المهم الحفاظ على بيئة خالية من التدخين حول الأطفال.

  • تغذية الطفل بشكل متوازن والحرص على توفير الفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم جهازه المناعي يمكن أن يساهم في الوقاية من العدوى.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية