مساهمات الذكاء الاصطناعي في الخدمات السعودية

مساهمات الذكاء الاصطناعي
كتب بواسطة: محمد عطية | نشر في  twitter
آخر تحديث

حرصت الحكومة السعودية على نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع قطاعات المملكة، لما لها من مميزات ملحوظة تنعكس إيجابيًا على الفرد والمجتمع والدولة بشكل عام، حيث تساهم تلك التقنيات في تحسين الخدمات الحكومية والخاصة إلى جانب توفير الكثير من الوقت والجهد والمال.

مساهمات الذكاء الاصطناعي في الخدمات السعودية

تساهم تكنولوجيا الذكاء الصناعي في العديد من مجالات الحياة الأمر الذي جعلها عنصرًا رئيسيًا في استراتيجيات المملكة لمواكبة التطور العالمي على النحو التالي:
إقرأ المزيد:عاجل..."حرس الحدود" تنجح في إنقاذ مواطنين من الغرق أثناء السباحة بمنطقة جدةوظائف شاغرة للنساء من "شركة تقوية للتشغيل والصيانة" في جدة براتب تنافسي..."من هنا"

لا يعلم الكثير من الناس ما حققته المملكة العربية السعودية عاليمًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث حصلت السعودية على المرتبة الأولى على مستوى العالم فيما يخص مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وذلك في التصنيف العالمي الصادر عن مؤسسة تورتويس انتليجينس "Tortoise Intelligence"

للتعرف على تقنيات الذكاء الصناعي يجب التعرف على المفهوم الأساسي لهذه التقنيات والتي تتمثل في فكرة تعلم الآلة وهناك عدة أنواع من تعلم الآلة أبرزها التعلم العميق الذي يعتمد على شبكات عصبية متعددة الطبقات تستهدف معالجة البيانات بشكل أفضل ويفيد هذا النظام في دعم القدرات البشرية في إنجاز المهام سواء في العمل الحكومي أو الخاص.

بالنسبة إلى التعلم المعزز فيختص بالتفاعل مع البيئة المحيطة عن طريق المحاولة والخطأ حتى تصل الآلة إلى أفضل نموذج ممكن لتقديم الخدمات باستخدام التعلم الموجه الذي ينسق العلاقة بين البيانات المدخلة والمستخرجة عن طريق خوارزميات تتماشى مع كل مستخدم على حدى.

من أبرز التقنيات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغات الطبيعية توليد النصوص التي تتوافق مع متطلبات الخدمة والإجابة عن أسئلة المستخدمين وترجمة النصوص إلى لغات مختلفة بصورة تلقائية.

مع ازدهار التقنيات التي يتم الاعتماد عليها في المملكة لتطوير خدمات الذكاء الاصطناعي ظهر مفهوم رؤية الحاسب الذي يختص بالتعرف على الأشياء في الصور أو المقاطع المصورة، إلى جانب التعرف على الأشخاص مما يساعد في الأغراض الأمنية بشكل أكثر دقة من ذي قبل.

من أعلى درجات تطور الذكاء الاصطناعي وجود روبوتات مصنعة بدقة لأغراض متعددة ولتعزيز أداء جميع القطاعات، ومن أهم أنواعها الروبوت الصناعي والروبوت الخدمي الذي يُستخدم في المجالات التجارية أو الحكومية.

الاستراتيجية السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي

صدر مرسوم الموافقة على الاستراتيجية السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بتاريـخ 26/11/1441هـ، لتفعيل مبادرات الاستراتيجية بما يتوافق مع رؤية المملكة لخدمة جميع سكان المملكة من المواطنين والمقيمين.

ما يوضح أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى حكومة المملكة في الفترة الراهنة تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي يطلق عليها اختصارًا (سدايا) والهدف منها توجيه المسار العلمي والتقني في المملكة إلى الارتقاء والريادة.

يتطلب ذلك التوجُه العام التعاون بين كافة مؤسسات الدولة من خلال المبادرات والأنشطة التطبيقية الحكومية والخاصة لتحقيق الاستفادة المثلى، لذا تقوم إدارة منظومة (ساديا) بتطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بشكل تدريجي

مميزات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

من أبرز مسببات اعتماد الحكومة السعودية على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة القدرة على حل المشكلات بسهولة إلى جانب العديد من المميزات الأخرى كما يلي:

من خلال تقنيات تعلم الآلة يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي أن تتغلب على العديد من المشكلات المعقدة والتي كانت تشكل عائقًا أمام العنصر البشري في السابق.

يمكن لآليات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي معالجة المعلومات عبر مواجهة الأنماط وتحديد المعلومات وصولًا إلى تقديم الإجابات الدقيقة ويمكن تطبيق ذلك في الخدمات الحكومية والخاصة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها العمل لفترات طويلة على عكس الموارد البشرية، مما يُحسن من كفاء الخدمة وجودتها.

القدرة على تحليل قدر كبير من المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة لتقديم التوجيه الصحيح في النهاية، ويمكن استخدام ذلك في العديد من البيانات مثل سوق المال والتداول والتجارة الإلكترونية.

من السهل تدريب الذكاء الاصطناعي لتنفيذ المزيد من المهام بدقة وسرعة، كما يمكن زيادة الكفاءة التشغيلية عن طريق ميكنة أقسام العمل في وقت قياسي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لم يظهر في المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة، إلا أن المواطن السعودي قد استطاع التأقلم مع هذه التقنيات لتسهيل مهمة الدولة في تجسيد رؤية المملكة 2030.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية