أهمية الزراعة في الوطن العربي وأبرز المشكلات 

أهمية الزراعة في الوطن العربي
كتب بواسطة: زهراء العباسي | نشر في  twitter

تلعب الزراعة دورًا كبيرًا في حفظ التراث ونقل الثقافة عبر الشعوب مع بدايةً من العادات والتقاليد الزراعية القديمة إلى الوسائل الزراعية الحديثة والمبتكرة، جراء ذلك كلما كانت الدولة أكثر وعيًا بالأهمية الكبرى للزراعة كلما كانت أكثر استعدادًا لمواجهة المشكلات التي تعترض ازدهارها وذلك ما سنتابع الكشف عنه بشيء من التفصيل.

الأهمية الكبرى للزراعة على مستوى الوطن العربي

ما يجعل للزراعة أهمية كبيرة جدًا كونها تؤثر بدورها على جميع نواحي الحياة الأخرى سواء أكانت اجتماعًا أم صناعيًا أم اقتصاديًا أم سياسيًا، ويرجع ذلك إلى أهميتها الكبرى فيما يلي:
إقرأ المزيد:عاجل..."حرس الحدود" تنجح في إنقاذ مواطنين من الغرق أثناء السباحة بمنطقة جدةوظائف شاغرة للنساء من "شركة تقوية للتشغيل والصيانة" في جدة براتب تنافسي..."من هنا"

1- تعظيم إجمالي رأس المال 

تحدث الزراعة تأثيرات جلية على الأوضاعة الاقتصادية بشكل عام، حيث:

  •  أكبر البلدان الصناعية اليوم وأكثرها تقدمًا كانت في الأساس دول زراعية.

  • الدول النامية تعتبر الأكثر اعتمادًا اليوم على الزراعة لزيادة إجمالي رأس المال الخاص بها وخاصةً فيما يتعلق بمجموعة الصادرات الزراعية.

  • مع زيادة التعداد السكاني على مدار السنوات كان الاعتماد الأولى على الزراعة كعمود فقري أساسي للبنية الاقتصادية للدول بشكل عام.

2- محاربة البطالة

تلعب الزراعة دورًا حيويًا في الحد من نسبة البطالة بشكل عام، وذلك للأسباب الآتية:

  • توفر الزراعة العديد من فرص العمل وتفتح المجال لاستيعاب أكبر عدد من القوى العاملة الزراعية.

  • تنوع التخصصات داخل المجال الزراعي يساهم كذلك في تشغيل أكبر عدد من العمال سواء في معاملات ما قبل الزراعة أو الزراعة أو معاملات ما بعد الزراعة بما فيها الحصاد، وغيرهم من الفنيين المعتمد عليهم بكثرة لتشغيل الآلات.

  • كما تساهم في تشغيل القطاع الصناعي ورواج الصناعات الأخرى التي تعتمد على المحاصيل الزراعية لإعادة سير الدورة الإنتاجية الموسمية.

3- تحقيق الاكتفاء الذاتي

يتم العمل الآن على وضع العديد من خطط التوسع الزراعية التي تهدف بشكل أساسي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية لتلبية حاجة السكان، حيث:

  • وجب على الزيادة السكانية أن يقابلها توسع في الرقعة الزراعية للتمكّن من تحقيق الاكتفاء الذاتي.

  • بتحقيق الاكتفاء الذاتي ستكون الدولة أقل اعتمادًا على الواردات السلعية بشكل يوفّر اقتصاديًا المبالغ الطائلة التي تصرف على عمليات الاستيراد.

  • كما سيفتح ذلك المجال أمام التحول من الاستيراد إلى التصدير للخارج بالنسبة للفائض.

  • تحقيق اكتفاء كذلك فيما يتم إنتاجه من مواد خام تدخل بشكل أساسي في الصناعات الغذائية، مثل: (القطن- معالجة وتجفيف الفواكه والخضروات- الزيوت- المنسوجات- الأرز- السكر).

  • القضاء على احتمالية حدوث المجاعات وتحقيق النسب المطلوبة من الأمن الغذائي.

4- رواج حركة التجارة 

لا تساهم الزراعة في تشغيل القطاع الصناعي فقط بل تعمل بدورها على تعظيم حركة التجارة، حيث تؤدي لوضع خطط جديدة أقل اعتمادًا على الاستيراد وأكثر اعتمادًا على التصدير الأمر الذي سينعكس بشكل كبير على زيادة إجمالي إيرادات الدولة وإقامة علاقات تجارية مع الدول الخارجية تحدث تأثيرًا جليًا على الاقتصاديات.

5- تحقق الاستدامة

الاعتماد على الزراعة وخاصةً الزراعة العضوية يساهم بشكل كبير في تحقيق الاستدامة في الزراعة بشكل يؤدي إلى المحافظة على البيئة الطبيعية وموارد المياه، ويضمن استمرار دورة الحياة وعدم حدوث اضطرابات بالسلسلة الغذائية مما يضمن حدوث التنوع البيولوجي.

أبرز المشكلات التي تواجه قطاع الزراعة

بمعرفة الأهمية الكبرى للقطاع الزراعي وجب الاهتمام بتحليل ومعالجة المشكلات التي تتعرض لها لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة، ومن أبرز تلك المشكلات نذكر الآتي:

1- الأساليب التقليدية البدائية

تعاني بعض القطاعات الزراعية إلى الآن من مشكلة الأساليب التقليدية التي تكون اعتمادًا على جهد الإنسان والحيوان وعدم القدرة على تفعيل الأساليب الحديثة بإدخال نظام الميكنة الزراعية نتيجة للعديد من الأسباب، منها: صغر المساحة وارتفاع التكلفة بشكل يؤثر في النهاية على معدل الإنتاج.

2- التعدي على الأراضي الزراعية

التعدي على المساحات الزراعية تُعتبر من المشكلات الخطيرة التي تؤثر على القطاع الزراعي، وتتفاقم تلك المشكلة مع إحلال عمليات البناء بالأماكن الزراعية والاستمرار في الإهمال وقطع الأشجار والغابات مما يؤدي إلى تقلّص البقعة الزراعية يومًا بعد يوم.

3- الصرف الزراعي

تعتبر مشكلة الصرف الزراعي من المشكلات التي أثرت بشكل كبير على الموارد المائية، حيث:

  • حدوث ارتفاع كبير بنسبة الماء الأرضي مقابل زيادة نسبة تركيز الأملاح بمناطق متفرقة بأعماق التربة ناتج عن عدم ترشيد استخدام الموارد المائية.

  • نقص الاهتمام بمشروعات الصرف الزراعي على الرغم من أن أهميتها لا تقل عن مشروعات الري الزراعي.

  • كلما تم الاهتمام بتحويل مجموعة المصارف المكشوفة إلى مصارف مغطاة كلما ارتفعت كفاءة إنتاجية المحاصيل.

4- التغيرات المناخية

التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع بالأونة الأخيرة نتيجة مشكلات الاحتباس الحراري وثقب الأوزون نتج عنها تأثيرات بالغة على القطاع الزراعي أدى إلى نقص إنتاجية المحاصيل ورفع استهلاك المياه نتيجة لزيادة معدلات البخر عن المستويات المعتادة، بالإضافة لزيادة معدلات التصحر وغيرها من الآثار الحادثة مع التغيرات الحادثة في مستوى سطح البحر.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية