دليل المشتقات المالية وأهم أنواعها

تعريف المشتقات المالية
كتب بواسطة: سعيد باشا | نشر في  twitter

المشتقات المالية هي أدوات مالية تستمد قيمتها من أصل أو مؤشر أساسي مثل الأسهم، السلع، العملات أو حتى معدلات الفائدة، وتُستخدم كوسيلة لإدارة المخاطر أو لتحقيق مكاسب مالية من تغيرات أسعار الأصول الأساسية دون الحاجة إلى شراء الأصل نفسه، وتنشأ من عقود بين طرفين أو أكثر، حيث يوافق كل طرف على شراء أو بيع الأصول الأساسية في تاريخ محدد مستقبلاً وبسعر متفق عليه مسبقًا.

تعريف المشتقات المالية

تتسم المشتقات المالية بأهمية كبيرة في الأسواق المالية العالمية لأنها تساعد الشركات والمستثمرين على التحوط ضد التقلبات في الأسعار، وتمكنهم من تحقيق أرباح من التقلبات السوقية.
إقرأ المزيد:أسماء بنات راقية ونادرة بمعانيهامن السبت ولمدة 3 أيام "مرور الشرقية" تعديلات جديدة في الحركة المرورية بالخبر والدمام

  • كما أن المشتقات تُستخدم بشكل واسع في المشتريات والتداولات الاستراتيجية لتحسين العائد على الاستثمار أو لتحجيم المخاطر.

  • تُعد المشتقات المالية أداة فعالة لإدارة المخاطر وتخصيص رأس المال بشكل فعال. 

  • من خلال استخدامها يمكن للشركات والمستثمرين حماية أنفسهم من تقلبات السوق غير المتوقعة. 

  • توفر المشتقات فرصًا للمضاربة على أسعار الأصول دون الحاجة إلى تملكها بشكل فعلي، مما يجعلها أدوات استراتيجية مهمة في الأسواق المالية.

أنواع المشتقات المالية

المشتقات المالية هي أدوات مالية قوية تستخدم لإدارة المخاطر وتحقيق أرباح من التغيرات السوقية، ورغم المخاطر المرتبطة بها مثل التعقيد العالي واحتمال خسائر كبيرة، إلا أنها تلعب دورًا هامًا في تحسين كفاءة الأسواق المالية وتوفير السيولة، وإليك الأنواع:

العقود الآجلة: 

  • العقود الآجلة هي اتفاقيات لشراء أو بيع أصل معين في تاريخ مستقبلي بسعر محدد مسبقًا. 

  • يتم تداول هذه العقود في البورصات المالية وتنظمها قوانين محددة. 

  • تُستخدم عادةً للتحوط ضد تقلبات الأسعار في السلع مثل النفط والذهب.

العقود الخيارات: 

  • يمنح عقد الخيارات الحق وليس الالتزام، للمشتري في شراء أو بيع الأصل الأساسي بسعر معين خلال فترة زمنية محددة. 

  • هناك نوعان من الخيارات: خيار الشراء (Call Option) وخيار البيع (Put Option). 

  • يتم استخدام هذه العقود للتحوط أو المضاربة على اتجاهات الأسعار المستقبلية.

العقود المستقبلية: 

  • تُعتبر العقود المستقبلية مشابهة للعقود الآجلة، لكنها تختلف في أن العقود المستقبلية يتم تداولها خارج البورصة. 

  • هذه العقود تكون أكثر تخصيصًا، حيث يتم الاتفاق بين الأطراف دون الحاجة إلى تنظيم البورصة، مما يمنح مرونة أكبر في تحديد شروط العقد.

مبادلات: 

  • مبادلات هي عقود مالية بين طرفين يتفقان على تبادل تدفقات نقدية في المستقبل. 

  • أشهر أنواع المبادلات هي مبادلات أسعار الفائدة، حيث يتم تبادل معدلات فائدة ثابتة بأخرى متغيرة. 

  • تُستخدم هذه الأدوات المالية بشكل رئيسي من قبل المؤسسات لتحسين إدارة الديون.

مخاطر المشتقات المالية

المشتقات المالية رغم فائدتها الكبيرة في التحوط ضد المخاطر وتحقيق المكاسب، تنطوي أيضًا على مجموعة من المخاطر العالية التي يجب على المستثمرين والشركات إدراكها قبل الانخراط فيها، وتعتمد بشكل أساسي على طبيعة المشتقات، والتغيرات السوقية، والتعقيدات المرتبطة بها، وفيما يلي أهم أنواع المخاطر المرتبطة بالمشتقات المالية:

  • تتعلق مخاطر السوق بالتقلبات الكبيرة في أسعار الأصول الأساسية التي تستند إليها المشتقات. 

  • قد تؤدي التغيرات غير المتوقعة في أسعار الأسهم أو السلع أو العملات إلى خسائر كبيرة للمستثمرين، خاصةً إذا كانت توقعاتهم خاطئة بشأن اتجاه السوق. 

  • على سبيل المثال إذا تراجعت أسعار الأصول التي تعتمد عليها عقود الخيارات أو العقود الآجلة، فقد يخسر المستثمر كامل استثماره أو جزءًا كبيرًا منه.

  • تتيح المشتقات المالية استخدام الرافعة المالية، وهي ميزة تسمح للمستثمرين بتحقيق عوائد أكبر باستخدام رأس مال أقل. 

  • مع ذلك فإن استخدام الرافعة يزيد من حجم الخسائر المحتملة بنفس القدر. 

  • إذا تحرك السوق بشكل غير متوقع ضد مراكز المستثمرين، فقد يؤدي ذلك إلى خسائر تفوق قيمة استثماراتهم الأصلية، مما يعرضهم للديون الكبيرة.

  • تشير مخاطر السيولة إلى احتمال عدم قدرة المستثمر على بيع أو تصفية المشتقات بسهولة بسبب ضعف حجم التداول أو عدم وجود سوق نشطة. 

  • قد يؤدي ذلك إلى حدوث خسائر إذا اضطر المستثمر إلى بيع المشتقات بسعر أقل من المتوقع أو في وقت غير مناسب. 

  • قد تكون هذه المخاطر أكثر حدة في العقود المستقبلية والمبادلات التي يتم تداولها خارج البورصات.

  • تحدث مخاطر الائتمان عندما يفشل أحد الأطراف في الوفاء بالتزاماته المالية في العقود المشتقة، مما يعرض الطرف الآخر لخسارة مالية. 

  • تعتبر العقود المستقبلية والمبادلات التي تتم خارج البورصات أكثر عرضة لمخاطر الائتمان، حيث لا تخضع للرقابة التنظيمية بنفس الطريقة التي تخضع لها العقود الآجلة في البورصات.

  • بسبب التعقيدات في هيكل المشتقات، قد يكون من الصعب تحديد قيمتها العادلة في بعض الأحيان. 

  • قد تتسبب أخطاء في التقييم أو توقعات خاطئة في تسعير المشتقات بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى خسائر غير متوقعة. 

  • تعتمد قيمة المشتقات على العديد من العوامل مثل أسعار الفائدة، تقلبات السوق، والوقت المتبقي حتى انتهاء العقد، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بدقة بالتغيرات المستقبلية.

  • تنطوي مخاطر التشغيل على احتمالية حدوث أخطاء بشرية أو تقنية أثناء تنفيذ أو إدارة المشتقات. 

  • قد تشمل هذه المخاطر أخطاء في الحسابات أو مشاكل في الأنظمة التقنية، وقد تؤدي إلى خسائر مالية غير متوقعة. 

  • تتطلب المشتقات معقدة إجراءات دقيقة للغاية في تنفيذ الصفقات والمتابعة، مما يزيد من احتمال وقوع مثل هذه الأخطاء.

  • تعتمد المشتقات المالية على أنظمة وقوانين قد تتغير بمرور الوقت. 

  • أي تغيير في التشريعات أو اللوائح التنظيمية قد يؤثر سلبًا على أسواق المشتقات، وقد يضع قيودًا إضافية على تداولها أو على أنواع معينة من الصفقات. 

  • قد يؤدي ذلك إلى تأثير مباشر على السيولة، التسعير، وحتى قدرة المستثمرين على استخدام هذه الأدوات.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية